جلست بيومي العادي
ولكنه لم يكن يومٌ عادي
فقد وجدت بين مقتنياتي كتابٌ جذبني اليه ما المَّ به من وهن السنين
وما المَّ بصفحاته من أسى
فجلست فوق صندوقي القديم وأخذته أتقلب صفحاته .....وأصدم
فها أنا بالصفحات الأولى لأجد
قصة شخصٍ أحب بكل جوارحه
واحتضن جدران غرفته يتطلع ايام يحلم بها
يغمض عينيه فيرى بين الجفون حبيبته
يهيم بفكره في عالمها الجميل
ولكنها ليست معه فلم هذا ؟
لما ليست معه ولما لا تشاطره الحب الجميل؟!!!!
نعم
لانه احب في صمت
فهذا أحب .......ولكن!!!!!
ورغم ما احل بي من ألمٍ لم أغلق أوراق كتابي
فانتقلت لصفحاتٍ أخرى لأجد بها
أخرى تحب وتحيا مع من تحب
يتجرعا من الايام اجمل ايامهم
يركضون تحت سماء قلوبهما
يقطفون من بستان الحب
ورود السعاده والوفا
لتأتي الظروف بتقلباتها
والايام بتغير احوالها
فيفترقا تحت شعار (الظروف)
تاركين خلفهم نقشٌ على جدران الزمان بحبهما
ويأخذون نقشٌ من قسوة الايام على قلوبهما
وكلاهما أحبوا ...... ولكن!!!!!
وما يأست من البحث
فقلبت الصفحات فوجدت
قلبان محبان يعيش احدها بحب وخوف وسعاده وحيره
حيره من المستقبل الذي لا يعلم ما هو وماذا في حناياه يحمل
هل يحمل حب سيستمر
ام سيكون الفراق نهايه المطاف
وهل ياتي اليوم الذي يقال له اليوم يوم الفراق ...
وانها الآن تسكن في بيت زوجها
بعدما ملك عقله انها له ولم يقتنع انها ستكون يوما لغيره
فيكون في حيره من المستقبل لا يستطيع التطلع للحاضر بل يكبت خوفه تمنيا ان حبه باق
وان بيتا سيجمعهما يوما
والقلب الاخر قد ملكه فرح الحب لا يسعه الا التفكير في الحاضر دون الخوف من المستقبل
فهما قلبان يحبان .............ولكن
احزنني ما قرأت لكن حاولت التماسك تمنياً ان اجد بين الصفحات ما اريد
من حب جميل بلا ظروف او صمت
وها انا وجدت
قلبان رقيقان
يحيان معا في ظل ظروف جميله
وايام ممتعه
وحب جميل
رسموا ونقشوا حبهما
واحلامهما وسنين عمرهما
ينعم قلب الحبيب بحبيبه
ويمتلك من الايام الامان بقربه
وفجأه
اغمضتُ عيني مراراً لاعيد النظر وادقق
لم أصدق
أن قلب احدهما قد خان
وجرح ما اعطاه الامان
هل كان حبه خدعة ام رياء
هل كان وفاءه لعبه ام اصتنع الصفاء
لم يكن هذا حبٍ ...بل بلاء
وهذا قلبٌ احب ...ولكن!!!!
لم اقدر على الاحتمال واغلقت كتابي الموهن
وقد علمتُ لما وهِنت صفحاته
وعجبت كيف تحمل هذا بين طياته
فالحب كلمه
وجدتها تتشكل بغرابه بين صفحاته
كلهم يحبون
ولكن
الحب سيظل حب
ولكن الاختلاف دائما فى المحبين