" في النفسِ شظايا "

زائر

" في النفسِ شظايا "

ذاكرتي ........

في الماضي شظايا متناثرةً وكثيرة ,,, تُدمي قدماي ووجهي

تفترشُ الأرض .. وتـُصيبُ الوجه ، والظهرَ من خلفي

من كلِ مكانٍ في جسدي

من بين يدي ، من تحتي .... تؤرقني ، تؤلمني ..... بل تعصفُ بي

من قلبي .... من روحي ..... من عُقَلِي ، من قدماي ومن جلدي

أخطاءٌ شتـّى ...

بينَ الوثبات ..

أناتٌ ودموعٌ حبلى .....

تتساقطـُ نواتَ الدمعِ مؤرقة للورد الجوري .... ناقمة ً مُحرقة ً

سنواتٌ قد ضاعتْ .... لا أدري سِرَ ضياعُ السنواتِ مُسافرة ً، مُسرعة ؟؟!!

وحِسابُ النفسِ القاتلِ للذاتِ في كلِ صغيرٍ وكبير

فالنفسُ اللوامةَ ...... ما أقساها من نفسٍ ..... ما أعظمُها ، وعنيده !!

تتحاسب ، وتـُحاسب

بالقطمير ......

وتغيرُ

بميزانٍ حسّاسٍ وخطير

تـُسيطر وتـُؤدب .... نفساً سافرة ً سكرى

توقِظـُها ، تـُزجرها ، تضربها ....... تـُخدِشُها بل تـَجرحُها

وتـُفتش جوهرُها بلا إذنٍ منها

تدخلُ أعماقاً مخفية

وتساوي مرتفعاتٌ فيها بالأرض ..... تمقتـُها ..... تُثنيها

عن عودةٍ للذل الماحق للذات

ولِتجمعُ كل شتاتٍ ما فيها

ولتصنع صرحاً يتسامى بالنفسِ السافرةِ من حُفر الكبوات

تـُصلحها ، وتـُرمم ما انكسر وبات الفتات ما فيها

تترحمُ عن أيام قد ضاعت

في سكرى الأوهام الزائفة

تستغفر حيناً ، تتباكى حيناً ..... بل تبكي أحياناً بثبات

بثبات الواقف مع الله ..... رغم المعصية الضيمى مع جلدٍ للذات

فالتوبة أولها ندم .... تقريع ، وأنين ..... مع نكران للذات

والعودة َ مِن قـُرب أفضل .... بل أشفعَ للنفسِ من الكبوات

فالرب الراحم يعلم من خَلَقَ .... خُلقَ ضعيفاً .... من عجل وشتات

لا يبخل أبداً ، لا يغضب أبداً من نفس قد عادت للذات

في ذاكرتي أنـّات

وشظايا متناثرة ً وكثيرة

عن تقصيري فيما فات

في النفس شظايا تتبعني

حتى في دار الأموات

المدير العام عدد الرسائل : 7930

اشطا عليك ياض

بجد
تسلم ايدك وبجد منور المنتدى والقسم بتاعك

زائر

تسلم ايديك

زائر

تسلم ايديك

زائر