كان حصول المطرب علي الحجار على تصريح الأزهر بتلاوة القرآن الكريم قد أثارت لغطا وانتقادات من جانب علماء الدين الذين طالبوه باعتزال الغناء فى حالة تسجيله للقرآن الكريم ورد عليهم أنه لن يسجله لغرض تجارى ولكن سيهديه لعائلته, وقال إنه بدء بالفعل فى تسجيله كاملاً بصوته بل وأوشك على الانتهاء منه.
أبدى الحجار استيائه من تناول الصحافة ووسائل الإعلام للأمر على إنه أزمة، مشيراً إلى أنهم أعطوا الموضوع أكبر من حجمه بشكل مبالغ فيه وقال فى اتصال تليفونى له مع برنامج “90 دقيقة” الذى يقدمه “معتز الدمرداش” على قناة “المحور” أن هدفه من تسجيل القرآن ليس هدفا تجاريا ولكن ما يسعى إليه هو تقديمه كهدية لأسرته وأصدقائه وأصحابه.
قال معتز على لسان الحجار الذى تعذر حضوره لارتباطاته الفنية: أنه –على الحجار- يفصل ما بين قراءة القرآن الكريم وبين الغناء، وأنه لا يفكر حاليا فى اعتزال الغناء والفن وهى مسألة بالنسبة له غير واردة على الإطلاق فى الوقت الراهن.
شروط
الداعية الإسلامى الشيخ “فرحات المنجى” وعبر اتصال هاتفى مع البرنامج طالب الحجار بضرورة ترك الغناء وقال: أنا شخصياً كنت أتمنى منذ زمن بعيد أن يسلك هذا الرجل هذا الطريق، ولكن مع مراعاة الشروط التى يجب أن يتمتع بها قارىء القرآن الكريم قبل تلاوته أولها أن يكون ملماً الماماً تاماًَ بعلم التجويد، وأن لا ينصص فى الألفاظ وعدم صبغها بصبغة الغناء من خلال التلحين أو الإعادة والتكرار بطرق معينة.
أضاف: طالما لا يوجد حرج على فضل الله في قراءة القرآن الكريم في أن يقوم شخص يتمتع بصوت جميل بقراءة القرآن فلا مانع فهذا شىء جيد، ولكن هناك محظور هام فى هذا الأمر وهو ألا يعود للغناء مرة أخرى، لجلال كتاب الله سبحانه وتعالى ولقدسيته، فهل يجوز أن يذاع له تسجيل قرآنى في الإذاعة صباحا وفى المساء نجده فى حفل يغني “آه يا عين وآه يا ليل”.
استخفاف
أشار المنجى إلى أنه فى تلك الحالة سيصير الأمر استخفاف بالقرآن الكريم وقدسيته وهذا أمر لا مراء فيه ولا رياء، لذا كان يجب على من أعطاه التصريح والموافقة من الأزهر أن يشترط عليه ألا يعود للغناء مرة أخرى أما إذا كان هذا الشرط موجود بالفعل فقد صادف الواقع.
وفى رده على نفي الفنان عزمه القيام بالتسجيل لغرض تجارى قال المنجى: الحجار رغما عنه سيدعى هنا وهناك وسيبدأ الحديث عن المبلغ المطلوب وسيشترط أموالا ولكن لا يجب أن نحكم على الأمر الآن، فأنا لست ضد التكسب من القرآن الكريم لأن “خير ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله” مع اشتراط أجر معين.
اختتم المنجى حديثه قائلاً: ما دام الحجار ارتضى بكتاب الله فمن أجل قدسيته ومنزلته العالية الرفيعة أقول له “خلاص يا ابن الحلال” لا تعود مرة أخرى للغناء لأنك دخلت فى مجال أخر.
الرئيسية 
موضوع: على الحجار : لن اعتزل فى حاله تسجيلى للقران الكريم 
الأحد أغسطس 02 2009, 12:54
