لبّت الفنانة نجوى كرم دعوة الملكة نور الحسين لتحلّ ضيفة شرف على الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان “الطفل العربي” الذي يُقام سنويًا في الأردن برعاية الملكة، التي تحرص على اختيار أسماء فنية خاصة تمتاز بالرقيّ والإحترام، وحققت على مدى سنوات مسيرتها حضورًا بارزًا وقويًا على الصعيد الجماهيري، بالتالي هي قادرة على التأثير.
ذلك أنه وبحسب المنظّمين، كلمة الفنان مسموعة وتساعد بشكل فعّال على إيصال الرسالة التي يهدف إليها تنظيم هذا المهرجان، الذي يدعو إلى نبذ تعنيف الأطفال واستغلالهم بطرق عدة منها إجبارهم على العمل، وحرمانهم من براءتهم وأبسط حقوقهم التي دعت إليها الأديان السماوية وشرعة حقوق الإنسان.
أقيم المهرجان على المدرج الروماني وسط العاصمة عمّان، وبحضور ورعاية الملكة نور وشخصيات سياسية عديدة منها وزيري الثقافة والصحة. بالإضافة إلى 027 طفلاً مشاركًا، قدموا من دول مختلفة منها السعودية وفلسطين والصومال والمغرب ومصر ولبنان وهولندا وغيرها، وقدّموا عروضًا مسرحية ولوحات استعراضية منوّعة أمام حوالى خمسة آلاف متفرّج.
وألقت الفنانة كرم كلمة خاصة للمناسبة تركت أصداءً طيبة وأثّرت كثيرًا في الحضور.
وفي مساء اليوم التالي، حلّت أيضًا الفنانة كرم ضيفة على القصر الملكي بناءُ على دعوة الملكة نور على مائدة العشاء، بحضور الملك عبدالله والملكة رانيا وعدد كبير من الوزراء والنواب الأردنيين والشخصيات الرسمية.
نصّ الكلمة التي ألقتها نجوى كرم في مهرجان الطفل العربي:
“محبة – حرّية”
سفر التكوين بداية الله ع الأرض وكانت كلمة : كن، فيكون !
من وحي الخالق، ومن خيالو، ومن حلمو يخلق سيّد ع الأرض.
عطاء ذاتي لا متناهي: واحد للكلّ، والكلّ واحد.
من طاقة، ومحبّة، وخيال، بتوصل لحقيقة ملموسة، منشوفها،
منقرأها، ومنكتبها. ايمان… معرفة… منحصد اللي منزرعو.
أوعى تشكّك! لا تعطون الا بما تفكّرون .
امشي ع الماي ، وأوعى تشكك – بيصير فيك اللي صار،
وبيوقع بطرس بالماي // وبيجي الصوت: لماذا شككت يا بطرس ؟
فوت بايمانك ع قلب قلبك . بتلاقي طفل ناطرك . ناطر توعّيه.
ساكن، ناطر كلمة مّنك، عبالو يوعى. هالطفل ما بيحاسبك، ناطر، اسألوا تيصير سؤالك حقيقة
اسألو… ليش خايف تسأل؟ ما منعرف انو:”اسألوا تعطوا… أطلبوا تجدوا… اقرعوا يفتح لكم”
ولا مرّة تجرّب تنسى تسأل، ليش، ووين، وكيف …
بينام طفلك، وبتخيّب أمل الله فيك !! عقلك طفلك ، وعيك أو لا وعيك طفلك …
ما هنّي اتنينن عقل! عقلك واحد مش اتنين، بس عندو وظيفتين …
وظيفة واعية بتشكّكك فيك، ووظيفة لا وعي هييّ كلّ الوعي فيك …
ريّح حالك، نقّي أفكارك، ريّح هالوعي اللي فيك …
فانوسك سحر بايد الطفل ، بيوعّي مارد فيك …
المارد معك… هدفك قدّامك… الطريق واسعة كلّها الك
أوعى مفارق تغرّك في كتير بواب / بابك الك / وكل واحد الو بابو، بيودّوا لنفس المكان…
عجّل حقّق هدفك قبل ما يفوت الأوان …
مش من زمان كتير، عرفت بلعبة بيلعبوها الكبار …
مش عنّا ، باليابان …
حدا بيشك انو اليابان شعب متطوّر ، ويتوق الى العلم والمعرفة ؟
في لعبة اسمها talky walky
لما يتعبوا الكبار، بيروحوا ع هالمطرح، وكأنو مدينة ملاهي ،
بيلعبوا فيها لعبة الصغار / تيرجعوا كبار ، ومصرّة تيرجعوا كبار،
لازم يرجعوا من عند لعبة الصغار …
شو كنت انبسط بلعبتي / لعبة القماش اللي كنت خيّطها …
اليوم كتير بزعل لما بشوف كلّ الّلعب مكسورة…
شو كان الها قيمة اللعبة اللي ما كانت بين ايدينا …
شو صارت بلا قيمة هاللعبة اللي صارت بايدين الكلّ …
قولكن ليش صرنا بزمن الكمبيوتر والأنترنت ؟
الأنترنت صار عمرو 5000 يوم ، وربّنا ، ربّ الكون ، خلق هالكون
بسبعة أيام…
سيّد حالو الكمبيوتر علينا … منخاف مّنو ، وما منعرف نمشي بلاه…
شو؟ تمرّد المصنوع عالصانع؟ شو قولكن ، مين ال صنع مين ؟؟
متل كأنو في نار بنصّ الغرفة حواليها في ناس / بارمين ضهرن للنار / ووجهن عالحيط /
علّي ايدك ، بتشوف خيال ايدك عالحيط .
دخلك ليش هالبرمة كلّها؟ ابرم عالنار وعالنور … شوف الحقيقة قدّامك …
وشوف حالك ، مش خيالك!
بدّك ترتاح؟ بدّك تكون سيّد ع الأرض؟ نيّم بوعيك حبّ المال والسلاح …
ما توعّي هيروشيما ، ولا تذكرّني بقايين ، وما ترجّع نكبة فلسطين…
رجعّني لسفر التكوين رجّع سيّدنا آدم رجّعلي هابيل ، وسامح قايين…